الثلاثاء، 7 يونيو 2011

سيادة المشير مع كل الاحترام : إما انك متواطيء أو مهمل ؟؟!!

الثورة المصرية ! ... أنت لا تملك ان تقف على الحياد ، هي ثورة حبلى بجميع المتناقضات ان لم يكن العجب العجاب الذي يدفع أي مراقب غير مصري (كحالي) ان ينفضح برأيه ولا يستطيع لجم لسانه .
ما هو المطلوب يا سيادة المشير من الشعب المصري اللذي صبر صبر ايوب قبل وبعد الثورة ان يفعل حتى تحرك مؤخرتك عن كرسي الرئاسة وتنزل لارض الميدان لتقوم بعملك ؟؟؟!! ، ملئت الجو والفضائيات انت ومجلسك "المحترم" صراخا وزعيقا بالجيش وخطه الأحمر العتيد .. أما علمت انك لو قمت بالعمل المناط بك على الوجه الصحيح لما احتجت لكل هذه الترهات ؟؟ ولأصبح لك من شعب مصر العظيم كل يوم جمعة مليونية شكر ؟؟؟!!
مع كل التقدير والاحترام للوقفات والمظاهرات التي استهدفت وزارة الداخلية على خلفية قتلى الداخلية لما بعد الثورة ، ولكني أرى ان شرفاء مصر اخطأوا الوجهة هذ المرة ... الوجهة يجب ان تكون مكتب المشير طنطاوي لا اقل !!
التجربة علمتنا انه عند أدنى انتقاد للمجلس العسكري ينبري قادته سواءً عبر بياناته من موقعه عبر الفيس بوك اوالفضائيات والمؤتمرات بتفنيد ما تجرأ بعض افراد هذا الشعب "الناكر للجميل " واجترحه بحق سياسة هذا المجلس العظيم او احد لواءاته !!.. وتنقلب الدنيا طولا وعرضا .... مما يجعلك تظن أن كل ما يجري في مصر الحبيبة من مصائب لا تعني هذا المجلس الموقر ولا يفرد لها من جهده وانتباهه ومشاركاته الاعلامية الا ما يمس ممارساته وقادته !!
إذن المنطق البسيط يقول اذا اردت ان تلفت نظر المجلس الحاكم لكارثة تجري تحت انفه يجب ان تقوم بمهاجمة هذا المجلس أو احد افراده ، ولعظم كارثة القمع والعنجهية والانفلات والتسيب الأمني في مصر فلا أقل من المشير طنطاوي !!! .. نعم  يجب أن تنظم مظاهرة يوميا مقابل مكتب المشير ، ولا مناص ان يقسم المتظاهرين الاسبوع فيما بينهم فيكون هناك تواجد أمام مكتب المشير يوميا وكلما كانت اللافتات اكثر وقاحة وتجرأ على المشير كلما انتفض المجلس الموقر ليتعامل مع وقاحة المتظاهرين .. ربما في خضم حماس اللواءات في اماطة الاذى عن سمعة وشرف المجلس العسكري ينتبه احدهم ان اهمالهم في عملهم هو ما أدى الى هذا الوضع المتفاقم من كارثة أمنية !!
قد يقول قائل أن المطلوب هو تحميل المجلس العسكري تبعات اخفاق الداخلية وهي مؤامرة من أمن الدولة القديم وفلول الحزب الوطني لإجهاض الثورة ودور المجلس العسكري، فليكن .. السؤال لماذا يتوانى المجلس عن حساب جميع مجرمي الداخلية والذوذ عن حياض المجلس مثلما يفعلون مع النشطاء والاعلاميين ؟؟ ….والسؤال هنا مغلوط لانه تساءل عن الذوذ عن حياض المجلس وكان الأولى أن يتساءل عن حماية المصريين في أبدانهم وكرامتهم وحريتهم .. لأن في البدء كان الشعب وفي النهاية سيبقى الشعب !!
سيادة المشير ، بما انك أهملت واجبك في توفير الأمان لمصر فانت قد سمحت لي أنا... نعم أنا ... بخبرتي العسكرية والأمنية الصفرية أن اطرح عليك حلا للمشكلة الأمنية .. الحل هو كالتالي : إعلان للشباب المصري المتعلم والمخلص والعاطل عن العمل للالتحاق بجهاز الشرطة وبمبالغ رمزية تكفي مواصلاته ... وإعلان مقابل لباقي الشعب المصري بتوفير تبرعات تكفي لتشغيل هؤلاء الشباب بدلا من قوى الأمن الحالية .. وأخير حبس جميع من عمل بجهاز أمن الدولة احتياطيا حتى تثبت التحقيقات عدم تورطه في اي جريمة مع ابقاء صرف مرتباتهم لعائلاتهم حتى لا نخل بحقوقهم " الانسانية " وان كان هؤلاء لم يقيموا وزنا ولا قسطا لأي انسانية في تعاملهم مع ابناء شعبهم .. وأنا اقولك عن الشعب المصري (جربنا وانت مش هتندم) يا ... سيادة المشير !

هناك 3 تعليقات:

welly يقول...

اهمال مقصود أحييك على مقالك

hallouleh يقول...

كلام جميل، شخصياً يحيرني موقف المجلس. كانت بدايتهم جيدة ومن ثم اخذوا بالتراخي.

سلم قلمك مي

samy يقول...

هو الاتنين
اولا هو تربية مبارك و حليف قوى جدا
ثانيا الاهمال صفة من صفات المصريين حاليا و قرار الجيش بسنة كامل