السبت، 28 مايو 2011

باركت حياتي

جئت الي عبر موتي، تؤنس وحدتي وغربتي في زمن الغربة ، مشيت طريقي الى الموت فرحة بالخلاص .. فأهدانيك المولى وأشار ان عودي .. هو نعمتي عليك.

فتحت عيني من تخديري غضبى، انا لا اريد الحياة فقد سئمتها ..لم يعيدوني اليها بعد الخلاص ؟؟ أنا واهنة القوى لا قوة لي على هذه السافلة الغادرة!!....وأتوا بك .. رفضت رؤيتك كي لا يأخذني وجهك الصغير الى الدنيا ثانية..
ارضعي الصغير.. هو بحاجتك .. رفضت ..
 ابعديه عني انا لا اريده قربي!

هو صغيرك !!

أعلم !!
انه حبلي الذي يربطني بهذه الفاجرة .. ابعديه عني .. أنا ما في صدري يرضعه  الا السم .. نطقت اخر حرفي وتهت في غيبوبتي.

فتحت عيني السكرى .. السقف الباهت يخنقني .. ذراعي الموصول بالأنابيب اثقل من المعتاد .. في ما يشبه الحلم .. نظرت الى ذراعي كي ارى ما يثقلها ؟؟

أبي ؟؟؟! .. رقعة وجهك تثقل ذراعي ؟؟؟ .. ولكن .. انت رحلت عني منذ 7 اشهر .. تركتني للدنيا وسافرت الى عالم الآخرة .. هذياني هو؟؟؟ أم هو المخدر ما زال؟؟

اقبلت على سراب وجهك الحبيب ارتشفه .. قتلني شوقي اليك يا حبيب ... يا للعجب .. سرابك يتحرك يفتح جفونا صغيرة!!

يفتح شفاها متململة، اسمع صراخه يدوي يأمرني : أنا هنا فأفيقي من الهذيان !!!
 ضممت هذا الكائن الغاضب الى صدري استكشفه .. سارع الى ارتضاع قميصي !!
ساعدتني سيدة مسنة في الارتكاز وعلمتني كيفية الجلوس بوضع الارضاع .. والقمتك حلمتي لتبدا الرضاعة بنهم .. برغم المي ابتسمت ..
نعمة ربي علي .. باركتني في مثل هذا اليوم .. احمد البديع الرحيم واقول لك .. كل عام وانت بخير يا ابني
وردي ... كل عام وانت مزهر في حياتي .. بورك خالقك يا بني.

ليست هناك تعليقات: