الأحد، 11 ديسمبر 2011

شيء ما ..... يحترق


بالأمس، أيام الصبا كنت أبكي بوفرة محيط متفجر .. تنهمر عبراتي كالشلال الدافق فتعمدني ... ويجتاحني شهيق داخلي عظيم يقترب من الفناء يصاحب الأمواج المتكسرة على صخور ريف العين...اغتسل فيها لأعود طاهرة نقية من أدران الحزن واليبس، فتتحقق لي براءة كاملة من الأحزان .
 أما اليوم فنادرا ما أفلح في سكب عبراتي،  وحين تباغتني وتنهمر في أكثر الأوقات غرابة وإحراجا ودون تحريض منطقي ... فلا أعدو أن أكون مشدوهة العينين .. محدقة في الفراغ .. لا يرف لي جفن .. فيما تسيل قطرات خرساء ملحية تحفر أخاديدها ألأبدية في الروح. ما عادت دموعي تحررني ... هي فقط سكب الأسيد على جرح مفتوح يعمقه ويكويه ... يأكل لحمه فيتجلد ويفقده أي احتمالية للالتئام.... هي احتفالية نُدب الروح .